في ليالي الكوجنو الباردة

غدآ هو آت و آت معه امتحان العقاقير .. حقيقة لست اعلم سر اختلاج فؤادي بهذه الكيفية الغير مطمئنة . فرغم اختلاف هذه المرة عن كل مرة و أخذي بالأسباب الا انني الوم نفسي لتواكلها و عدم بذلها المزيد من الجهد . أتوكل علي الله فيما هو آت سائلآ إياه النصر و حفظ المرسلين و الملائكة المقربين .. سأمنع قلمي عن الكتابة لأذهب فأقرأ قرآنآ راجيا تهدئة سريرتي

-----------------------------------------------------------

كان تصنيف نظري الكوجنو لي هذه المرة .. بأنها الأفضل من سابقيها بمراحلٍ .. لربما لتناولي لها علي سبيل التحدي السهل الممتنع و استعدادي لها

---------------------------------------------------------

و لكن القاعدة معلومة .. الحلو مبيكملش

:)

فرغم أني لطالما كنت محظوظآ في أمور شتي منها امتحان الشفوي و منذ دخلت كلية الصيدلة كان امتحان الشفوي يمر بأمان و سلام و كأنه لم يكن و أأخذ في الاستماع الي حكايا الآخرين من دكتور معقد أو دكتور مفتري أو أسئلة آتية من كوكب آخر .. فأنصت لما يحدث في لجان أخري و أشعر دومآ أن "سيكشني" تميز بالاختلاف الايجابي في مثل هذه الامور

و لكن لم تسلم الجرة هذه المرة

!

و أعتقد أنه و لأول مرة لا يكون امتحان الشفوي من نصيبي فقد قوبلت بالتهنئة السابقة لأوانها من العديدين حين أخبرتهم بأن قدري من قدر د.نوال النظمي فسارعوا بالرد بأن امتحانها مُدرَك مسبقآ و أخبر به د.أحمد عادل في محاضرته و بأنها اشتهرت بحبها لهذا الجزء الأخير من المنهج لتسأل فيه

اسبهلت أساريري و كيف لا و أنا من يفترض بأنه أدرك امتحانه قبل مجيئه

راجعت هذا الجزء لعدد غير معروف من المرات

و عند الامتحان يجيب المرء أو يلبث في المكان

!

أجلستني من ضمن ال 4 التي هي بصدد امتحانهم علي الكرسي الأول في مكتبها أمامها بحجة ترتيب أرقام الجلوس

:d

و علي طريقة عادل إمام " ديه جايالي أنا بقي !" أو

" و هيا تسأل و أنا اعاااااااااااايط"

^_^

أمطرتني بوابل من الأسئلة الغير مقننة

و بقية السيكشن يقتبسون النظرات من خارج الغرفة في حيرة من أمرهم عما نفعل كل هذا الوقت

^_^

و لهذا فقد تصدر شفوي الكوجنو للترم الاول بسنة تانية قائمة الأسوء من نوعه

---------------------------------------------------------

جلست علي الكورنيش لبعض من الوقت

..

ثم تماشيت وحيدآ ذاهبآ لجدي و جدتي مارآ بطريق محطة الرمل

..

أكلت الفشار الساخن

..

شربت قدحآ من شراب جوز الهند أو كما يطلقون عليه

ســوبـــيــــا

..

مررت بهيئة البريد و أفران العيش و تمثال قابع بمحطة قطارات مصر

..

عند اقترابي الشديد من البيت ركبت الترماي

..

نمت في سبات عميييييييييييييق

..

كل كوجنو و انتم طيبين

:)