منذ ثلاثة ايام شاهدت فيلما اجنبيا كان
يتحدث عن يوما ما .. يوما جمع هو "ديسكتر" مع هي "إيما" ..
بدأ الفيلم باليوم الاخير في الكلية التي جمعت كلاهما حيث كان الجميع يودعون بعضهم
بعضا بعد مرور سنين الكلية في عام 1988 ..
وكان ديسكتر يعامل ايما معاملة عادية اثناء فترة الكلية .. وسألته ماذا يريد ان
يصبح حين يكون في الاربعين؟ فأجاب فاحش الثراء او مشهور رغم انه كان من عائلة
فاحشة الثراء وكان ابنا مدللا
ثم أخبرها بان اليوم هو يوم القديس سوين .. الذي هو اليوم الخامس عشر من الشهر السابع ، واخبرها بان هناك قصيدة تقول بانه ان اصبح
هناك مطرا في اليوم القديس سوين، فإن "شيئا سيبقي" ... بدات علاقتهما في
ذلك اليوم واتفقا علي ان تظل علاقة صداقة ، ثم يستمر الفيلم بسلسلة من المشاهد
تعبر عن ماذا حدث في نفس ذات اليوم 15 يوليو من الاعوام الماضية
فالمشهد الذي تلي المشهد السابق كان عن يوم 15
يوليو عام 1989 وهي تودعه لانها ستسافر الي لندن لتبدأ في العمل ومجال الكتابة
لأنها تود ان تصبح كاتبة في المستقبل
المشهد الذي يليه كان عن يوم 15 يوليو 1990
لنشاهدها فيه وهي تعمل في احدي المطاعم لتكسب عيشها وتتحدث عبر الهاتف مع ديكستر
ليطمأنا علي بعضهما وكيف تجري الدنيا مع كل منهما .. فقد اتفقا مسبقا علي ان يكونا
اصدقاء دائما
المشاهد التالية عن ذلك اليوم بالتتابع من عام 91 الي
عام 2005 .. قرابة خمسة عشر مشهدا .. ملخص ما حدث فيهما ما يلي:
يعمل هو مقدما لبرامج ترفيهية بالتلفزيون
اصبح شخصا مهملا
أهمل في حق والدته التي رأته يرتع ويهمل في
الحقوق وهي علي مشارف الموت بالسرطان وتتمني ان تراه شخصا محترما تفخر به قبيل
موتها
يزوره والده في استوديو التسجيل ليخبره بان والدته ماتت
يظل يتعرف علي البنات الكثيرات ويمرح ولكن لا
يستريح
في نفس اليوم من كل عام يتصل بـ ايما ويقابلها
ليلقي لها همومه فبعد كل السنين لم يسترح الا لها وترد عليه بهمومها وكيف هي
الحياة عندها وتعاتبه علي اهماله
تحاول هي ايضا التعرف علي شباب جدد ومقابلتهم
.. ولكن في الحقيقة لم يكن ذلك بديلا عن حبا اخفته لديكستر منذ زمن
يتزوج زواجا تقليديا من احدي الفتيات التي عملت
معه في التلفزيون
تهنئه هي علي زواجه ذلك ولا يبدو انها خالية من
الشعور الحقيقي بداخلها نحوه
يعمل في مطعم
يكتشف ان زوجته من اسوء الزوجات التي لا تلقي
بالا لعائلتهم الصغيرة وللابن الجديد وطلبت منه الطلاق
يلتقي ايما وقد انتهت حياته بالظلام ، راجيا ان يجد لدي ايما ملاذه الاخير فيجدها قد
نشرت كتابها الاول بنجاح واصبحت كاتبة من الطراز الرفيع
ويجد انها تمضي حياتها هي ايضا وتتعرف علي شاب
وسيم فرنسي وتفكر بالزواج به
تدعوه لمشاهدة ذلك الشاب وهو يعزف فيعتذر
ويغادر ليعود الي بلده
تلحق به وتخبره اخيرا انها تريده هو ايضا حقا
ولكن اذا وعدها في ذلك اليوم بألا يفترقا بعد تلك السنين مرة اخري ابدا
يتحدثان يوم زواجها في الكنيسة عن كيف لا
يستطيعا وصف حياتهما الا بالرومانسية التي خبأها عن بعضهما البعض كثيرا رغم كل شيء
عاشا حياة سعيدة وقد علم كل منهما مقدار الاخر
وكيف ان افضل توافق عاشاه كان في وجودهما فقط معا
في الخامس عشر من يوليو 2006 تموت في حادثة
طريق وهي في طريقها اليه في يوم تواعدا فيه ان يلتقيا بعد ان ينهي كل منهما عمله
ليمضيا وقت ممتعا قبل رجوعهما الي المنزل
يشعر بمعني الحزن الحقيقي ومعان اخري كالأسي
المؤلم
يزور والده فينصحه والده بأن يعيش بقية حياته
وهو يتخيل انها مازالت معه في كل فعل يقوم
به، وانها مازالت هي من يوقظه في الصباح وتحدثه طوال اليوم حتي ولو كانت في خياله
لأن والده فعل ذلك العشر سنوات الماضية بعد ان
توفيت زوجته بالسرطان .. وهذا فقط ما جعله قادر علي ان يستمر في العيش من بعدها
وينتهي الفيلم بذكري من يوم الخامس عشر من
يوليو في اليوم الذي بدات فيه علاقتهما عندما اصطحبها فوق احد الرباب الخضراء
وتحدثا حينها عن ان المستقبل مجهول
:)))
0 COMMENTS:
Post a Comment