لأن الله حكيم قدير
..
بقالي فترة واخد قرار مصيري في حياتي بالسفر لاسباب شخصية لا علاقة لها بحال البلد اللي للأسف تدهور، وكنت باستعد للقرار ده من فترة طويلة وباخططله بشكل يخليني متخيل تفاصيله وشروطه ومواعيده بعد ما اعمل كذا وقبل ما اخلص كذا ،، كأني بأهندس حياتي عايزها تمشي ازاي بالمواعيد وباخطط للموضوع ده بشكل معين
ومقسم الخطوة ديه على مراحل
منها ما يتضمن حاجات اجهزها لنفسي ومؤهلات شغال عليها
ومنها ما يتضمن تجهيز خطوات تبع شغلي الحالي
ومنها ما يتضمن رحلة البحث عن الوظيفة المناسبة
ومنها خطوة التقفيل والاستعداد بعد القبول
وكل حاجة ليها تفاصيلها الفرعية وحاجات مترتبة علي بعض وحاجات تانية متفردة بشكل متوازي
ولما قربت اوصل لمرحلة البحث عن الفرصة المناسبة .. او مرحلة البحث عن المفتاح .. بدأت احس بعبء نفسي بيكبر، وبضغط بيزيد .. اني مش مرتاح طول ما لسه موصلتش للفرصة او معملتش اللي عايز اعمله .. نوع من نفاذ الصبر في اوقات ، وما قد يصاحب ذلك من شعور بالضيق، او الالم، او الضعف، او عدم الراحة، او الحزن .. او اي شعور سلبي نتيجة استعجالي النتائج و تأنيب شخصي للضمير في حالة تأخرها .. شعور اني مش مرتاح للوضع اللي انا واقف حالا فيه وعايز اوصل للوضع اللي انا عايزه في اسرع وقت ممكن والا حفضل مش مرتاح لحد ما يتغير للشكل اللي انا عايزه
في نفس الوقت
انا كنت باخد بأي سبب من الاسباب تيجي في طريقي
سواء بحث في شبكة علاقاتي
او بحث دائم عن فرص وظيفية ملائمة
او طلب المساعدة من الناس اللي باثق فيهم
واثناء مانا باعمل ده، كنت باحس اني عايز مسيبش حاجة اقدر اعملها الا لما اكون عملتها حتى لو فكرة مجنونة، والا مش حاستحق اني اوصل
:)
مهما كان حالتي النفسية صعودا او هبوطا وانا باعمل ده
وفي نفس الوقت بقيت باحس ان في حاجات بتطلع من تحت الارض قدامي سواء نصيحة او سواء اقتراح او سواء توجيه او اعلان
وفي مرة من المرات كنت حاسس ان في فرصة رائعة جدا .. وبدات مفكرش غير فيها، لحد ما عرفت اني ماتقبلتش فيها، فبدات افكر بشكل مختلف واخد بالي من تحليل الموضوع
لقيت اني في مرحلة من المراحل كنت تقريبا متعلق باسباب الدنيا وبدات انسى انها كلها مقادير ربنا، وكنت باسعى وانا مُجهَد وزعلان على حاجة فاتتني او مشوفتش فيها فرج
واخدت بالي اني نظريا او من حيث المبدأ كنت باقول لنفسي اني متوكل على الله بس عمليا قلبي كان بدأ ينسى ده ومكنش بيحس ده بشكل مظبوط وكان ماليه التوتر وكان كل احساسي وانا باقدم على الفرصة اني لازم اكسبها، او حافكر في كل ما يتطلبه الامر من الناحية البشرية، لكن مش لان ربنا هو اللي في ايده يخليني اعدي او ماعديش في الباب ده
حسيت اني لما غفلت عن "احساس" التوكل، كانت النتيجة اني باتوتر اكتر او باحس بالاحباط لو اللي انا عايزه محصلش ويقعد دماغي يجيب ويودي في ايه اللي كنت المفروض اعمله زيادة عشان الموضوع يتظبط بس بأنسى أناجي ربنا
اصلا الانسان عاجز من غير ربنا
ولو في وقت الانسان حس ان بدماغه يقدر يظبط المواضيع
فمن نعمة ربنا عليه انه بينبهه ان ربنا هو اللي بايده الامر فعلا، وان البشر دول كلهم اسباب في السكة مش اكتر
ومفتاحهم في التوكل علي اللي خلقهم وقادر عليهم
هنا استشعرت قيمتين كنت ناسيهم
القيمة الاولانية هي التسليم لله
:)
أيوة
التسليييم .. ان الواحد يسلم كل حاجة بما فيها النفس اللي بنتنفسه لربنا، وان الواحد ميقعدش يحسب كل حاجة باللي شايفه فقط من حسابات الدنيا وينسى ان ربنا ورا الامر كله
لما سلمت
حسيت بالراحة شوية
وباني مطلوب مني ما يكلف الله نفسا وسعها
وان ربنا حييسر النتائج بعدها بالشكل المناسب
وان مش بتفكيري حاغير كل حاجة
بس مطلوب مني حاجات لازم اعملها، عشان ربنا يوفقني في نتائجها، اللي بردو مش في ايدي لكن في ايد ربنا بس
التسليم بان ربنا الرزاق
التسليم بان ربنا له خطة وبتتنفذ بحكمة وخير، بوقت وشكل مناسب انا ماعرفهوش عن كل فرصة كنت باحاول افتحها ويمكن كنت ازعل لو متفتحتش رغم ان كان ممكن يكون في شر فيها وربنا بس اللي عارفه وانا زعلت عشان ماخدتهوش عن جهل مني بما هو اكثر في الخير
التسليم بان مطلوب مني أأدي دوري باتقان واسعى في اللي عيني بتقدر تشوفه، وان ربنا بيسبب الاسباب باللي ربنا عارفه عن الفرصة الخير وانا ماعرفهوش
التسليم بان ربنا لا يضيع اجر من احسن عملا، حتى وان كانت النتيجة انا مش شايفها بعيني ولسه مجتش لحظة الصفر بتاعتها
...
القيمة التانية هي
التوكل علي الله حــق توكله
التوكل علي الله حــق توكله
واني مع كل خطوة اكون عارف اني لساني اللي بيتكلم وايدي اللي بتتحرك بتعمل السبب الدنيوي، بس ربنا هو اللي في ايده يخلي الراجل اللي بيعمل الانترفيو يوافق او يرفض قبل وبعد كل شيء
التوكل اللي قائم علي حسن الظن بالله
يعني القائم علي التفاؤل
يعني القائم علي الايمان
يعني المؤمن المحسن الظن بربه عارف ان ربنا سوف يعطيه فيرضي حتي ولو كان الانسان مستعجل النتيجة ومش عارف الفرصة اللي حيتقبل فيها حتكون انهي واحدة من اللي بيسعى فيهم
يعني المؤمن عنده تفاؤل بالخير وثقة فيه في آخر المطاف وآخر الخطوات، نتيجة انه عارف ان ربنا كريم ومنعم، بما هو أهله وليس بما نحن أهله
#faith
رافق النقطتين دول خاطرين جم علي بالي
الاولاني هو اني لما فكرت حسيت اني مينفعش الواحد اول ما يطلب حاجة ياخدها.. مش معقولة مرحلة البحث عن فرصة مناسبة حتعدي من غير صعوبات او من غير عقبات او من غير اختبار في الدنيا .. اكيد ربنا حيختبرني فيها .. وبتوفيقه فقط حيكتبلي التيسيير او النجاح بعد ما اخد بكل الاسباب وانا متوكل عليه وسلمت ليه
:)
التانية
هي اني عايز في المستقبل لما افكر في المرحلة ديه، افكر اني كنت مؤمن بربنا ومحسن الظن بيه بدرجة مخلياني متوكل جدا عليه ومش قلقان مهما كنت بالاقي ابواب بتقفل قصادي لاني عارف ان ربنا برحمته حيفتحلي في الاخر باب مناسب مكنتش عارف انه هو الخيرفي وسط كل اللي كنت باحاول افتحهم
عايز استمتع بشعور التوكل علي ربنا لما باترفض في اوقات ^_^ لاني حيكون ماليني ساعتها احساس ان خطة ربنا بتتنفذ فيا واني سعيد بده و مش زعلان من ربنا بل فرحان ان ربنا قفللي ديه عشان يفتحلي حاجة خيرها اكتربشكل انا معرفهوش لاني متوكل عليه وهو الوكيل وشايف في قلبي اني مؤمن بترتيب خطواته في حياتي
وكمان عايز استمتع بالرحلة
^&^
رحلة اني في مرحلة ما باقرب من حلمي او من هدفي وباعدي علي مصاعب عشانه وهو ده اللي مدي للحلم طعمه كل ما الواحد بيعدي باختباراته لحد ما ييجي يوم التتويج باذن الله
اصلي لما كنت تعبان قوي كنت ساعتها مش متوكل بالشكل اللي يريحني نفسيا بان الخير حييجي بشكله وتوقيته مش شرط بتوقيتي
لكن لما حسيت بالتوكل وسلمت لربنا بالهموم اللي جوايا، راح القلق والتعب بشكل كبير، وبدات اكون مبسوط برحلة تسلق الجبل
:D
وبقيت باسعى وانا مش حاطط امل غير على توفيق ربنا
ومبقيتش باتعب زي الاول لما كان يعدي يوم وانا موصلتش للنتيجة اللي انا عايزها في سعيي
ودلوقتي حفضل اعمل كل اللي في وسعي باذن الله وبالاستعانة بيه وحاعتبر نفسي في بداية الرحلة وحاترقب النتيجة اللي فيها توفيق ربنا اول ما تحصل ان شاء الله في وقتها المناسب
:)
#يا_رب_قوينا
انا باحمد ربنا على انه خلاني احس بالفرق، واتعلمت درس مهم
وباحمد ربنا ان عندي في حياتي حاجات بتدعمني ومخلياني باحب الرحلة دي وبتدي لحياتي معنى
وباحمد ربنا انه يسرلي حياتي والاشخاص والظروف اللي فيها بالشكل ده لحد اللحظة ديه
وباحمد ربنا انه خلاني احس بالسعادة أكتر رغم اي تعب
وبانه خلاني احمده فهو حميد مستحق للحمد كله
:)
شريف عبدالحميد
^&^
3 COMMENTS:
و باحمد ربنا إنه خلاني اقرأ التدوينة دي قبل ما انام!
:)
اللهم لك الحمد من قبل و من بعد .. عليك توكلنا و إليك المصير !
اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء .. و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير .. إنك على كل شيء قدير !
اللهم لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد !
:)))
أكثر من الاستغفار .. فإن به تزول الهموم و يأتي الفرج من رب العالمين :)
قال تعالى :
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً}
[نوح :10ـ12].
الاستغفار من هدايا الله لنا في هذه الدنيا .. عن تجربة ! :)))
آميـــــــــــــن
أكيد حاخد بالتذكرة ديه ^___^
الحمد لله من قبل ومن بعد :-))
Post a Comment