حدثتك سابقًا عن الموت، ثم عن الحياة، وها نحن هذه المرة نتحدث عن شعور قد يربطهما معًا
!
هل تستطيعي او يستطيع احد احياء شخص مات؟
هل بامكانك ان تعيدي عجلة الزمن الدوارة الى الوراء؟
هل في مقدورك رؤية ما لم يحدث بعد؟
اذا كانت اجابتك على تلك الاسئلة هي أجل، فحتما يجب ان نتوخى حذرنا فيما بعد حينما نحادثك
!
واذا كانت اجابتك هي لا..
فماذا عن ان نجعل اجابتك قريبة من أجل؟
انا نحن معشر البشر نألف المألوف ونعتاد المعتاد حتى يحدث ما هو غير مألوف وما ليس معتادًا فحينها فقط يصبح لكل ما لم يكن له معنى، قيمة مضاعفة من معناه
ولا يدرك الانسان قيمة شخص او شيء - في اغلب الامر - الا حين رحيله
وحينها قد تتمنين ان يعود هذا الشخص الى الحياة حتى تعامليه بشكل مختلف قبل وفاته، او حتى تظهري له كم من التقدير او الاجلال تحملينه له حقًا وهو مازال ماثلًا امامك او لم يرحل
..
ساخبرك سرا صغيرا .. ولكن عديني الا تذكريه لأحدٍ دون اذني اولًا
احيانا تبتعد بي مخيلتي مسافات شاسعة وبعيدة.. الى زمن تخلو فيه حياتي من فلان
فاتخيل ان احدهم قد ابلغني بوفاته
احيانا اتخيله شخصا شديد القرب، فقد يسرد لي خيالي اسمًا خاص باحد هؤلاء: اب، ام، ، اخ، اخت، زوجة، عم، خالة، صديق، انسان في حياتي
وتاخذني نفسي الى تخيل التفاصيل المتتابعة لهذا الخبر
...
ثم بعد حين استعيد حاضري واتذكر ان هذا ما كان الا خاطرًا
وان هذا الشخص موجود، وبامكاني الاطمئنان عليه .. بل ومحادثته .. والجلوس معه ..
في ذكرى جديدة احفرها بشعوري .. ذكرى قد تطيب من خاطري وتمحو عني شعورا آخر انا في غنى عنه وعن تخيله
حينها قد تجلسين مع من هم ليسوا امواتاً بعد، مثلك
ولكن لن تحتاجي الى اعادة الموتى الى الحياة اذا ما فارقوكي اذا ما كنتي قد أخبرتيهم قبيل وفاتهم أنكِ أحببتيهم
اذا ما عاملتي اشخاص الحاضر بهذا الشعور، فربما لن تقلقي من المستقبل، فقد قمتي بافضل ما بوسعك بالفعل ولستي بحاجة لان تشعري بالندم عن ايام او اشخاص لم تصارحيهم بما حقًا يعنونه في حياتك
هذا هو خط الالتقاء بين الموت والحياة
او بين الحياة والموت
دُمتي وكل من تحبين بخير .. والجنة دار الملتقى
0 COMMENTS:
Post a Comment